وكالة أنباء البحرين
رئيس وزراء البحرين يشيد بالمسيرة التعليمية فى البحرين
نشرت : February 19, 2008
المنامة فى 19 فبراير / بنا / أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس وزراء البحرين أن المسيرة التعليمية فى مملكة البحرين كانت ولاتزال عالية الجودة وتتمتع بالريادة عربيا ودوليا بحسب الموءشرات والمقاييس المعتمدة عالميا ومع ذلك فاننا نسعى لاصلاحها كى تستمر فى السير بنفس التطور العلمى والمعطيات العالمية وان تركيزنا ينصب حاليا على التدريب والتعليم معا انطلاقا من قناعتنا بأن تطوير التدريب والتعليم سيضمن المحافظة على جودة مخرجات مسيرتنا التعليمية ومواءمتها لاحتياجات سوق العمل.
وأضاف سموه لدى تشريف سموه حفل عيد العلم التاسع والثلاثين اليوم أن مشاركتنا أبنائنا احتفالهم بعيد العلم يأتى من ايماننا بأن تشجيع أهل العلم واجب ويشكل حافزا لهم على بذل المزيد ونحن مقتنعين بأن دوران عجلة التقدم والنمو وسرعتها مرهونة بحجم مشاركة أهل العلم والعلماء فيها لذا فنحن دائما نقف داعمين ومساندين لهم.
واكد سموه أن اعداد الخريجين والمتفوقين من الجامعات المحلية والخارجية يعكس سلامة سياستنا التعليمية ونجاحها مشددا سموه ضمن ذات الاطار على ضرورة أن تكون البعثات والمنح الدراسية موجهة لتلبية احتياجات التنمية وسوق العمل ومواكبة لروح العصر وأن تكون المناهج الدراسية غير جامدة وتخضع للتقييم المستمر مقدرا سموه عاليا عطاء أساتذة الجامعات والمدرسين والمدرسات العاملين فى كافة الموءسسات التعليمية ودورهم فى خدمة الوطن ورفعة شأنه.
وأكد صاحب السمو رئيس الوزراء أن مملكة البحرين فى عهد جلالة الملك المفدى تشهد تطورا فى مختلف المجالات فالتطور العلمى جاء ضمن سلسلة من التطورات طالت مختلف الميادين ومنها التطور العمرانى الذى يسير بخطى واثقة ومتماشيا مع التطورات الاقتصادية والسياسية التى تشهدها المملكة فيما أكد سموه أيضا أن التواصل مع أبنائنا ليس وليد اليوم فكان نهجنا دائما هو تشجيع أبنائنا وبناتنا الخريجات ورعايتنا لهذا الحفل يأتى فى اطار حرصنا على زيادة التواصل وتوثيقه مع أبناء شعبنا فى كافة المناسبات وبخاصة المناسبات السعيدة كتلك التى نرعاها اليوم.
و كان صاحب السمو رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعايته الكريمة صباح اليوم حفل عيد العلم التاسع والثلاثين الذى نظمته وزارة التربية والتعليم فى صالة وزارة التربية والتعليم حيث تفضل سموه بتكريم حملة الدكتوراة والماجستير والمعلمين المتميزين وكرم سموه المدرسة الفائزة بجائزة خليفة بن سلمان ال خليفة للتميز فى الاداء التعليمى وهى مدرسة السنابس الاعدادية للبنات.
وقد بدأ الاحتفال بالسلام الوطنى بعدها تليت ايات بينات من القران الكريم ثم ألقى الدكتور ماجد بن على النعيمى وزير التربية والتعليم كلمة وزارة التربية والتعليم بهذه المناسبة رحب فيها بسموه الكريم موءكدا أن ما يتفضل به سموه من تكريم لابنائه المتفوقين هو محل التقدير والاعتزاز من أبناء البحرين باعتباره رمزا لرعاية الدولة للعلم وأهله مبينا أن منتسبى وزارة التربية والتعليم ينظرون الى هذا التكريم بقدر كبير من التقدير والاحترام لانه تكريم لجهودهم المخلصة فى خدمة وطنهم العزيز فى ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى وبدعم متواصل من سموه وبمساندة مستمرة من صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ولى العهد الامين نائب القائد الاعلى لتحقيق المزيد من التقدم والعزة لمملكة البحرين وشعبها الوفي.
ونوه الوزير الى تضاعف أعداد المكرمين من الطلبة المتفوقين من خريجى المرحلة الثانوية بما يعد موءشرا واضحا على تطور مخرجات التعليم بزيادة أعداد المتفوقين فى مختلف المراحل الدراسية بالاضافة الى ما تحقق من نتائج مشرفة فى تقرير التعليم للجميع الصادر عن منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ للعام 2008 حيث نالت المركز الاول على الصعيد العربى وتم تصنيفها ضمن الدول ذات الاداء العالى فى تحقيق أهداف اليونسكو فى توفير التعليم للجميع للعام الثانى على التوالى فضلا عن موافقة الموءتمر العام لمنظمة اليونسكو فى دورته الرابعة والثلاثين وباجماع أعضائه على مشروع انشاء المركز الاقليمى لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بمملكة البحرين واعتباره مركزا اقليميا يعمل تحت اشراف منظمة اليونسكو لتطوير القدرات الوطنية والاقليمية للتوظيف الامثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصال فى التعليم وبناء القدرات الوطنية فى هذا المجال.
وقال الوزير البحرينى ان هذه الانجازات لم تتحقق الا بفضل ما تحظى به مملكة البحرين من سمعة طيبة وما يناله التعليم من دعم متواصل اذ ارتفع خلال هذا العام عدد الطلبة فى المدارس الحكومية الى أكثر من 125 ألف طالب وطالبة وعدد المدارس الى 204 مدارس موزعة على المحافظات الخمس كما بلغ عدد الفصول الدراسية أكثر من أربعة الاف وخمسمائة فصل بما مكن من تحقيق نسبة استيعاب قياسية فى التعليم الابتدائى وهى 100 فى المئة هذا بالاضافة الى الاستمرار فى انشاء العديد من مختبرات التقانة الجديدة والورش وقاعات الحاسوب والمحاكاة ومختبرات العلوم والصالات الرياضية متعددة الاغراض حيث تمكنت الوزارة من انشاء 157 فصلا دراسيا خلال العام الدراسى 2007 2008م بطاقة استيعابية تتجاوز خمسة الاف طالب وطالبةا وبتكلفة اجمالية تصل الى خمسة ملايين ومائتين وتسعة وأربعين ألف دينار.هذا بالاضافة الى أوجه الانجازات الاخرى مثل التوسع فى تنفيذ المشروعات التطويرية وعلى رأسها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الذى أصبح يشمل حاليا 93 مدرسة فى مختلف المراحل الدراسية وتأمل الوزارة فى تعميمه على المدارس كافة فى العام 2009م باذن الله تعالى كما قامت الوزارة بتطوير المناهج الدراسية والعمل على تحويل جزء كبير منها الى مناهج الكترونية مع التوسع فى توفير الخدمات المختلفة للطلبة مثل الكتب الدراسية بتكلفة تزيد عن ثلاثة ملايين دينار وكذلك توفير المواصلات لاكثر من ثلاثة وثلاثين ألف طالب وطالبة بتكلفة تزيد عن ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف دينار. من جهة أخرى أشار الوزير الى ما تمثله مبادرات المشروع الوطنى لتطوير التعليم والتدريب من خطوات متقدمة للارتقاء بمخرجات التعليم بتزويدها بالكفاءة اللازمة لذلك مبينا أن الوزارة فى سعيها الدوءوب لترجمة توجهات التطوير سوف تعمل على بذل مزيد من الاهتمام بالمعلمين ومراجعة أوضاعهم المهنية والوظيفية والارتقاء بأدوارهم التربوية والثقافية لتعزيز طموحهم المهنى والاجتماعى ليكونوا فى مقدمة القوى الناهضة بالتطوير حيث ان أساس تطوير التعليم هو المعلم الذى يحتاج وضعه الى المزيد من التعزيز على الاصعدة كافة.
ثم ألقت الدكتورة فاطمة البوعينين كلمة المكرمين أعربت فيها عن اعتزازها بتفضل سمو رئيس الوزراء الموقر بالرعاية الكريمة لحفل عيد العلم الذى أصبح محطة مهمة على طريق رعاية الدولة لابنائها بما يزرعه من ثقة وأمل فى النفوس ويحفزها على مزيد من البذل والعطاء. وأكدت أن النهضة التعليمية التى تشهدها المملكة ما كان لها لتتحققة لولا عون الله وتوفيقه والرعاية المتواصلة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة مليكنا المفدى ودعم وتوجيه سمو رئيس الوزراء الموقر وبمساندة من صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد ال خليفة ولى العهد الامين نائب القائد الاعلى. تم ألقت الطالبة دلال صبحى فرحان من مدرسة جو الابتدائية الاعدادية للبنات قصيدة بعنوان روءية وتفسير من تأليف ظمأ الوجدان مهداة الى صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر. بعدها ألقيت قصيدة بعنوان /خليفة بن سلمان قصيدة فى حب الوطن/ ألقاها الطالب حمد نويران الشمرى من مدرسة أحمد الفاتح الاعدادية للبنين والطالبتان زرفة محمد حمود ونورة حمد العازمى من مدرسة جو الابتدائية الاعدادية للبنات. ثم تفضل صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر بتوزيع الشهادات والجوائز على المكرمين ومنح مدرسة السنابس الاعدادية للبنات جائزة سموه للتميز فى الاداء التعليمى باعتبارها المدرسة الفائزة هذا العام. كما تشرف الدكتور ماجد بن على النعيمى وزير التربية والتعليم فى خاتمة الحفل بتقديم هدية تذكارية الى صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر بالاضافة الى اهداء سموه نسخة من التقرير الوطنى لمملكة البحرين للتعليم للجميع. وانتهى الحفل بعزف السلام الوطنى وبعد ذلك غادر سموه الكريم مكان الاحتفال بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
وبهذه المناسبة أعرب صاحب السمو رئيس الوزراء عن تهانيه القلبية للمكرمين وقال سموه اننا نجل ونقدر كل من يقوده طموحه لنهضة البلد ورأى فى الاستزادة من معين العلم طريقا لتحقيق ذلك.
وأشار سمو رئيس الوزراء الى الجهود التى توالى الحكومة بذلها من أجل اعداد العنصر البشرى البحرينى الموءهل تعليميا لخوض مختلف الميادين ومواقع العمل بكل ثقة واقتدار موءكدا سموه أن تطوير وتحديث مخرجات التعليم لجعلها مواكبة لمتطلبات العصر واحتياجات سوق العمل أمر تضعه الحكومة فى اهتماماتها.
وقال سموه اننا فى هذه المناسبة لنعبر عن اعتزازنا بأبنائنا وبناتنا وفخرنا بما يمتلكونه من قدرات توءهلهم للولوج الى مختلف التخصصات العلمية والتميز فيها موءكدا سموه أن تطوير الموءسسات التعليمية وادخال أنماط متطورة فى النظام التعليمى أمر تعمل عليه الحكومة وجعلته لما له من أهمية فى مقدمة محاور الاصلاح الشامل.
وقال سموه ان الهدف الذى ننظر اليه هو الوصول لارقى مستويات التعليم وهذا لن يتحقق الا من خلال العمل الجاد والتقييم المستمر لمسيرتنا التعليمية وسرعة المبادرة بتقوية أى مكمن للضعف فيها وصولا الى أعلى نسب الجودة فى مخرجات التعليم بشكل يجعل ميزة الافضلية دائما لكوادرنا الوطنية فى سوق العمل.
وطالب سموه بضرورة الاهتمام بتطوير قدرات المجتمع الاكاديمى والتدريسى باعتباره الحلقة الاساسية فى المنظومة التعليمية خاصة وأننا نعيش اليوم فى عالم يشهد طفرة غير مسبوقة فى العلوم والمعارف والتكنولوجيا مشيرا سموه الى ان المتخلف ولو بخطوة لن يتمكن من اللحاق بركب التقدم والتطور.
وقال سموه ان الانجاز العلمى من أكثر المنجزات التى تبقى خالدة ولاتمحى من التراث الانسانى وطموحنا المشروع تحقيق مزيدا من الانجازات العلمية التى يذكرها العالم ويسجلها التاريخ باسم مملكتنا الغالية وهذا ليس بالامر المستغرب على أبنائنا الذين تعودنا منهم دائما الابداع والتميز فى كل ميدان ومجال.
وأردف سموه قائلا أننا نجد هذه المناسبة فرصة نعبر فيها عن شكرنا وتقديرنا لما تجده برامج الحكومة فى تطوير التعليم من دعم ومساندة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى مما عاظم من المنجزات التعليمية كما ونوعا.
الأحد، 21 مارس 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق