الأربعاء، 24 مارس 2010

وزير الإسكان يفتتح معرض «إنجازات البحرين» في البرازيل


افتتح وزير الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة صباح أمس معرض «إنجازات البحرين» الذي نظمه وفد مملكة البحرين المشارك في المنتدى الحضري العالمي الخامس المنعقد حاليا في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بحضور وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي والوفد البحريني المشارك.
وقال الوزير في تصريح له إن المعرض «يقدم رسالة حضارية إلى العالم عما تشهده مملكة البحرين من نهضة شاملة» متوقعا أن يحظى المعرض «بإقبال واسع من المشاركين في المنتدى، ما يسهم في تعريف المجتمع الدولي بحاضر مملكة البحرين المشرق على صعيد التطور والتقدم، وزيادة الوعي العالمي بالمبادرات التي اتخذتها المملكة لدعم جهود الأمم المتحدة في مجال التنمية المستدامة».

قلعة عراد







عراد من القلاع الدفاعية المحكمة، حيث تشرف بموقعها الحالي على الممرات البحرية المتعددة، التي تعرف بها جغرافية سواحل جزيرة المحرق الضحلة. وقد كانت هناك قناة بحرية حصينة، يتم التحكم فيها من السكان المحليين لمنع دخول السفن إلى الجزيرة ، حيث توجد القلعة. والقلعة مربعة الشكل، ويوجد في كل زاوية منها برج أسطواني الشكل ، كما يحيط بها خندق صغير كان يتم ملؤه بالماء بواسطة آبار مياه حفرت لهذا الغرض. وتوجد فتحات خاصة للرماة على شكل أنف تحيط بالقلعة، في كل ركن من أركان الجدار العلوي للقلعة. وقد استخدمت المواد التقليدية في ترميم وصيانة القلعة بعد أن أجريت عدة تحاليل على المواد الأصلية، التي تم بناؤها سابقا ً بها. ولم يستخدم في ترميمها أي نوع من الاسمنت أو أي مواد لا تتجانس مع الأبنية التاريخية التي تقلل من قيمتها.

الثلاثاء، 23 مارس 2010

السياحة في البحرين



نافورة البحرين طولها404 قدم

منتجع البندر في جزيرة سترة في البحرين
تزدهر السياحة في البحرين وخصوصًا في السنوات الأخيرة. ومعظم السياح يأتون من الدول
الخليجية المجاورة بحكم الجسر مع المملكة العربية السعودية وذلك خاصة بعد بدأ السماح بالمرور بالبطاقة المدنية، بالإضافة إلى سياح من دول مختلفة. وأحد أسباب هذا الازدهار المعالم السياحية التي يعود أصلها للحضارات القديمة مثل حضارة دلمون التي كانت في المنطقة. هذا بالإضافة إلى بعض المعالم الحديثة التي أثرت الحركة السياحية في البحرين، وكذلك سباقات الخيول وسباقات السيارات والفورملا 1. وأيضًا كثرة الأسواق الشعبية وأسواق الذهب.والملاهي الليلية كما يعود ذلك للأمان النفسي مقارنه ببقية دول العالم ولأخلاق شعب البحرين التي تحبب الزائر في رحلته.
المواقع السياحية
من أشهر المقاصد السياحية في البحرين:

الحدائق
جنة دلمون المفقودة (الحديقة المائية)
منتزه عذاري
حديقة المحرق الكبرى المائية.
حديقة المحرق (الكازينو)
حديقة الحد
حديقة عراد.
حديقة قلالي.
حديقة حسان بن ثابت.
حديقة علاء الدين.
حديقة الكراني.
حديقة المطار.
الحديقة المائية (حديقة ترفيهية في المنامة)

قلاع البحرين
قلعة البحرين
قلعة عراد مدينة المحرق
قلعة الرفاع
قلعة بوماهر مدينة المحرق

المتاحف
متحف البحرين الوطني
متحف راشد العريفي المحرق
متحف الغوص والؤلؤ
متحف موقع قلعة البحرين
بيت القرآن
متحف النفط


الشواطئ
يوجد بالبحرين عدة شواطئ ومنها:
شاطئ بلاج الجزائر.
شاطئ كورنيش النادي البحري.
شاطئ الحوض الجاف.
شاطئ المحرق.
شاطئ كرزكان.
شاطئ حالة بوماهر.
شاطئ عراد.
شاطئ البسيتين.
شاطئ السيول (سماهيج)
شاطئ الدير
شاطئ الحد
شاطئ قلالي.

الكورنيشات
كورنيش الملك فيصل (المنامة)
كورنيش الغوص (المحرق)
كورنيش أبوصبح (الدراز)
كورنيش عراد (المحرق)
كورنيش خليفة الكبير (المحرق)
كورنيش الفاتح (البحري) (المنامة)


المواقع التاريخية والأثرية
مدافن دلمون
مسجد الخميس
معبد باربار
قلعه البرتغال
مقابر عالي.
جامع سماهيج..- المحرق
بيت سيادي.
بيت الشيخ عيسى بن علي..- المحرق
عمارة بن مطر..- المحرق
قطر ريا (سماهيج).- المحرق
القهوه الشعبية..- المحرق
سوق القيصرية..- المحرق
بيت سيادي.- المحرق
مدرسة الهداية الخليفية.- المحرق

الأدب في مملكة البحرين

تعتبر الحركة الثقافية في البحرين من أكثر الحركات الثقافية نشاطًا في منطقة الخليج العربي، فمنذ العشرينيات دخل التعليم دولة البحرين، وأخذت شرائح المجتمع بالتواصل مع الثقافة المحيطة، من خلال المجلات والدوريات العربية، مما ساعد على بناء قواعد ثقافية جيدة، تحصد البحرين اليوم نتاج هذه الفترة، فهناك الكثير من المسارح كمسرح أوال ومسرح جلجامش ومسرح الصواري، بجانب دور الثقافة كأسرة الأدباء والكتاب البحرينية، ومركز شيخ إبراهيم، والملتقى الثقافي الأهلي، وكذلك بالنسبة للنشاط الفني سواء في الموسيقى أو الرسم، فهناك أكثر من جمعية تهتم بتطوير الكادر البحريني، ووضعه في السياق الحضاري بجانب أخوة في مساحة الكون.
موسيقى وفنون
تعتبر الحركة الموسيقية والفنية في البحرين من أكثر الحركات نشاطا في دول الخليج العربي ولكن يؤخد عليها بإنعدام الدعم المادي من الجهات المختصة. من أشهر الموسيقين البحرين خالد الشيخ، أحمد الجميري، هند، علي بحر الذي يقدم ألبوماته مع
فرقة الأخوة.
مسرح
توجد عدة شركات ومؤسسات مسرحية ومنها:
مسرح الصواري
مسرح اوال
مسرح البيادر
مسرح جلجامش
مؤسسة المسرج الشعبي
مؤسسة المسرح الاهلي
مسرح الريف

القرى المشهورة بالبحرين

البلاد القديم : بلاد القديم تقع في المنامة.
الدراز : قرية بحرينية، وتقع في المحافظة الشمالية مقابلة للبحر بين قرية البديع وباربار وتحدها من ناحية الجنوب قرية بني جمرة.
الرفاع: وهي تقع في أكثر المناطق ارتفاعًا في البحرين.
الحد (البحرين) : تقع في الطرف الجنوبي الشرقي من شبه جزيرة المحرق.
عراد: تقع إلى الشرق من مدينة المحرق وغربي الحد، وبها قلعة عراد.
كرزكان: كبرى قرى المنطقة الغربية وتشتهر ببساتينها الخلابة.
النعيم : من أشهر المناطق البحرينية وتم افتتاح أول مستوصف المختار
قلالي: تقع في الشمال الشرقي من مدينة المحرق.
سماهيج:تقع بالساحل الشمالى الشرقي من جزيرة المحرق.
الدير: تقع على الشاطئ الشمالى لجزيرة المحرق وشرقى البسيتين.
جدحفص: مدينة قديمة اشتهرت بالعلم، من أشهر معالمها جامع جدحفص، وهي المنطقة الإدارية الرابعة في البحرين.
عالي: تشتهر بمقابر عالي التاريخيه ومصانع الفخار وهي تقع في قلب البحرين.
سترة: جزيرة تتميز بوجود المنطقة الصناعية فيها. وفيها العديد من القرى داخل هذه الجزيرة: وأديان، مركوبان، مهزة، الخارجية، سفالة، أبوالعيش.
سار: من كبرى القرى في المنطقة الشمالية إذ يوجد فيها ما يمسى بآثار سار من مقابر وتحف قديمة.

الموقع الجغرافي لمملكة البحرين

تقع البحرين في غرب آسيا وسط الخليج العربي كجزء من الشرق الأوسط. البحرين أرخبيل مستوي وقاحل بشكل عام، ويشتمل على السهول الصحراوية. أعلى نقطة فيه هي جبل الدخان، والتي على ارتفاع 122 م. مساحة البحرين في 620 كم2، ولكنها في ازدياد نتيجة أعمال الدفن والردم في البحر.
والبحرين مكونة من 32 جزيرة بعد عودة جزيرة
فشت الديبل لدولة قطر بقرار محكمة العدل الدولية في مارس 2001. تتمتع بفصول شتاء معتدلة، وفصول صيف رطبة وحارة.
تجاور البحرين السواحل الشرقية للمملكة العربية السعودية (24 كم غربًا)، و
قطر (26 كم جنوب الشرق).
تتضمن موارد البحرين الطبيعية كميات كبيرة من
النفط والغاز الطبيعي المرتبط وغير المرتبط بالإضافة إلى مخزون السمك. تمثل الأراضي الصالحة للزراعة 1% فقط من البلاد. والصحراء، التي تمثل 92%، جافة ومليئة بالعواصف الغبارية.
القضايا البيئية في البحرين تتضمن
التصحر الناتج عن قلة الأراضي الصالحة للزراعة المحدودة، والأضرار الساحلية (على الأشرطة الساحلية، والشعب المرجانية، والنباتات البحرية).
المدن المشهورة بالبحرين
المنامة: عاصمة البحرين وأكبر مدنها وتحتوي على أغلب الوزارات وتتفرع منها الكثير من القرى.
المحرق: تقع مدينة المحرق شرقي المنامة، وبها مطار البحرين الدولي.
الرفاع: وتنقسم إلى منطقتين الرفاع الشرقي والغربي، وبها قلعة الرفاع.
مدينة عيسى: مدينة حديثة سميت باسم الأمير الراحل عيسى بن سلمان آل خليفة.
مدينة حمد: مدينة حديثة بنيت أوائل الثمانينات وسميت باسم الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتتميز بتنظيمها.
مدينة زايد: مدينة حديثة أنشئت في 2003.

تاريخ مملكة البحرين


استوطنت الجزيرة خلال فترات ما قبل التاريخ، وفي سنة 2300 ق.م.، مكنها موقعها الجغرافي من جعلها مركزًا تجاريًا بين حضارة ما بين النهرين (حاليًا العراق) وبين وادي السند (وهي المنطقة القريبة من الهند في الوقت الراهن). وكان بداية ازدهار هذه التجارة ونموها خلال حضارة دلمون التي ارتبطت بالحضارة السومرية في الألفية الثالثة قبل الميلاد. وكانت البحرين جزء من الإمبراطورية البابلية في الفترة قبل 600 من الميلاد.
ويشير اسم "البحرين" كدلالة إلى كون البلاد تحوي مصدرين للمياه هما عيون المياه الحلوة، والمياه المالحة في البحار المحيطة بها.
وقد عرف
الإغريق الجزيرة باسم تايلوس (Tylos) بينما عرفت قبيل ظهور الإسلام باسم أوال. وقد سميت بذلك نسبة إلى صنم على شكل رأس ثور، يقع في جزيرة المحرق الحالية، ويعبده أقوام من بني بكر بن وائل وتميم حسب ما تذكر المصادر الإسلامية. وقد كانت جزر أوال في تلك الفترة مرتبطة بالساحل الشرقي للجزيرة العربية، وشكلت الجزر في تلك الفترة مع المنطقة الممتدة من العراق شمالاً إلى قطر جنوبًا إقليمًا واحدًا يسمى بلاد البحرين، وظلت الجزر مرتبطة سياسيًا بشكل كبير بباقي بلاد البحرين منذ ذلك الوقت. فقد وقعت بلاد البحرين تحت هيمنة الفرس الساسانيين في تلك الفترة، يحكمونها عن طريق ولاة من العرب.
وكان والي البحرين وقت ظهور الإسلام هو
المنذر بن ساوى من بني تميم ومقره مدينة هجر (الأحساء الحالية)، وأكثر سكان الإقليم من قبائل عبد القيس وبني بكر بن وائل من ربيعة إلى جانب بني تميم. وقد كانت جزر البحرين، مركزًا للمسيحية النسطورية،[2] ثم صار إقليم البحرين من أوائل الأقاليم التي اعتنقت الإسلام، وولى النبي محمد عليها العلاء الحضرمي في 629 م (العام السابع للهجرة) وبعثه برسالة سلمها إلى حاكمها المنذر بن ساوى التميمي. وفي الفتنة الثانية التي تلت موت الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، احتلت طائفة النجدات من الخوارج بلاد البحرين ثم استعادها الأمويون زمن عبد الملك بن مروان. ومن آثار العصر الأموي في جزر البحرين بقايا مسجد الخميس، وهو من أقدم المساجد في التاريخ، وكان بناؤه في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.
وبعد استيلاء
العباسيين على الخلافة سنة 750 م (132 هـ) جعلوا بلاد البحرين وعمان تحت ولاية اليمامة، حتى ظهرت حركة القرامطة التي استولت على شرق الجزيرة العربية سنة 899 م، وجعلت عاصمتها في الأحساء. وقد كانت جزر أوال أول الأقاليم التي انسلخت عن القرامطة، وذلك عندما استقل بها أبو البهلول العوام من بني عبد القيس سنة 1058 م وخطب للخليفة العباسي القائم بأمر الله في صلاة الجمعة. وحاول القرامطة استعادة الجزر سنة 1066 م فصدّهم أبو البهلول عنها في معركة بحرية، وانقضّ عرب البحرين على القرامطة في الأحساء على إثر ذلك فسقطت دولتهم سنة 1076 م على يد العيونيين مستعينين بالسلاجقة. وبسقوط القرامطة تناوب على حكم بلاد البحرين ببرّها وجزرها عدة سلالات عربية، حيث استولى ابن عيّاش على القطيف وأوال من أبي البهلول العوام، ثم بسط العيونيون حكمهم على كافة بلاد البحرين سنة 1076 م،[3] تلاهم بعد ذلك العصفوريون سنة 1252 م،[4] ثم الجروانيون سنة 1330 م.[5] وتخلل ذلك احتلال أتابك فارس التركي لجزر البحرين بين 1235 و1253 م. وبعد سنة 1330 م صارت بلاد البحرين تدفع الجزية لحكام هرمز، وفي هذه الفترة تظهر لأول مرة في المصادر التاريخية مدينة المنامة، عاصمة البحرين الحالية.[6] واستمرت البحرين تحت هيمنة هرمز حتى أوائل القرن الخامس عشر حين قامت قبيلة الجبور البدوية من بني عقيل على الجروانيين واستولت على كافة بلاد البحرين، وفرض زعيمهم أجود بن زامل الأتاوة على الهرمزيين.
ولا يمكن تحديد الوقت الذي انحسر فيه مسمى "البحرين" عن كافة شرق الجزيرة العربية واختصت به جزر البحرين،
[6] إلا أن الرحالة الدمشقي ابن المجاور من أهل القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)[7] والمغربي ابن بطوطة[8] (القرن الرابع عشر الميلادي) كانا من أقدم من استخدم اسم "البحرين" للدلالة على الجزر دون باقي شرق الجزيرة العربية.
في سنة 1521 م وصل
البرتغاليون إلى البحرين وأنزلوا قواتهم بها. ونازلهم فيها زعيم الجبور مقرن بن زامل فوقع قتيلاً في المعركة وبذلك سقطت جزر البحرين تحت الحكم البرتغالي لثمانين عامًا حتى قام الفرس الصفويون باحتلال الجزيرة سنة 1602 م. وقد ظلت تحت الهيمنة الفارسية بشكل مباشر أو غير مباشر حتى سنة 1783 م، تخلل ذلك غزوات من عمان (1717 و1738 م)[9][10] وفترات من الاستقلال على يد العرب الهولة.[11][12][13] وفي سنة 1753 م، استولى نصر المذكور، الحاكم العربي لمدينة بوشهر الإيرانية، على البحرين نيابة عن كريم زند حاكم إيران.[14]
وفي سنة 1783 م قام العتوب بقيادة أسرة آل خليفة أهل الزبارة في قطر بهجوم بحري على البحرين، فهزموا نصر المذكور واستقلوا بالبحرين.[10][11][14] ولكن لم يستتب لهم الأمر إلا بعد التصدي لسلسلة من الغزوات العمانية بين سنتيّ 1799 و1828 م،[15] كما اضطروا لدفع الجزية لإمارة الدرعية لبضع سنوات.[16] وقد جعل آل خليفة قاعدتهم في جزيرة المحرق، بينما كانت الحاضرة الكبرى في البحرين هي المنامة.
وبعد قيام
الدولة السعودية الثانية حاول حاكمها فيصل بن تركي مد سيطرته إلى البحرين وفتمكن من فرض الزكاة عليها مؤقتًا. واستمرت النزاعات بين الطرفين وامتد حكم آل خليفة في بعض الأوقات إلى قلعة الدمام،[17] إلا أن تلك الفترة شهدت أيضًا دخول الإمبراطورية البريطانية إلى الخليج العربي. وقد كانت بريطانيا تعتبر الخليج بمثابة بحيرة بريطانية وحلقة اتصال مهمة في الطريق إلى ممتلكاتها في الهند.[18] وحرصت بريطانيا على بقاء البحرين مستقلة عن الدول المحيطة كالسعوديين، فقامت بريطانيا سنة 1859 م بإبلاغ فيصل بن تركي بأنها تعتبر البحرين "إمارة مستقلة،" وأرسلت أسطولاً بحريًا لحمايتها. وبعد عدة معاهدات بين بريطانيا وحكام البحرين وقع آل خليفة اتفاقية الحماية البريطانية سنة 1861 م،[17] وظلت البحرين محمية بريطانية حتى سنة 1971 م. وقد قدّر الرحالة البريطاني بالغريف عدد سكان البحرين وقت توقيع الاتفاقية بنحو 70,000 نسمة.[19]
وفي سنة 1923 م عمت الاضطرابات البحرين بعد أن تصادمت قبيلة الدواسر بالبحارنة ،[20] وقد كان الدواسر يعيشون في البحرين بشكل شبه مستقل عن آل خليفة[21] منذ قدومهم إلى البحرين من شرق الجزيرة العربية سنة 1845 م، فقام البريطانيون بإجبار الدواسر على الجلاء عن البحرين في ذلك العام وغادر معظمهم إلى الدمام على الساحل المقابل.[22]
اكتشف النفط في البحرين سنة 1932، وشكل هذا الاكتشاف قفزة في اقتصادها. وأعلن البريطانيون استقلال البحرين في أغسطس 1971، وقامت إيران بادعاء حقها في حكم البحرين منذ أول اتفاقية بين البحرين والبريطانيين في القرن التاسع عشر، وجددت الحكومة الإيرانية مطالبها حين رأت نية بريطانيا مغادرة الخليج، إلا أنها قررت التوقف عن مطالبها في البحرين مقابل تنفيذ مطالب أخرى لها في المنطقة. وأجري على إثر ذلك استفتاء في البحرين تحت إشراف الأمم المتحدة سنة 1970 م صوت فيه البحرينيون لبقاء البحرين مستقلة عن إيران.
أفاد ازدهار النفط البحرين في الثمانينات بشكل كبير. أصبح الشيخ
حمد بن عيسى آل خليفة أميرًا على البحرين في مارس 1999 خلفًا لأبيه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وقد شهدت البحرين تغييرات كبيرة منها عودة الحياة البرلمانية التي توقفت في سنة 1975، وأعطيت المرأة الحق في التصويت، وأطلق سراح السجناء السياسيين، ووصفت منظمة العفو الدولية هذه التحولات، بفترة تاريخية لحقوق الإنسان في البحرين. كما وتحولت البحرين من دولة إلى مملكة في فبراير سنة 2002 بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني.

تعرف على مملكة البحرين


تقع في خليج البحرين وسط الخليج العربي إلى الشرق من السعودية والشمال من شبه الجزيرة القطرية في جنوب غرب قارة آسيا، والبحرين عبارة عن أرخبيل من الجزر يتكون من 33 جزيرة أكبرها جزيرة البحرين (591 كم2 حوالي 83% من مساحة المملكة) وسميت المملكة بالبحرين نسبة لمسمى الجزيرة الكبرى[1] والذي يعتقد أنها سُميت بذلك لسبب وجود ماء الينابيع العذبة والتي تسمى كواكب وسط ماء البحر المالح. وجزيرة البحرين ترتبط بجسر مع جزيرة المحرق التي يقع فيها مطار البحرين الدولي وجسر آخر يربطها بجزيرة سترة والمنطقة الصناعية التي يوجد فيها خزانات ومصفاة تكرير النفط. كما توجد جزر عديدة صغيرة الحجم ليست مأهولة غالبًا وتشتهر بكونها مأوى لمختلف أنواع الطيور التي تعبر البحرين في طريق هجرتها أثناء الربيع والخريف. وكانت تعرف سابقاً عند أهل الخليج باسم (أم المليون نخلة) لكثرة النخيل فيها. وأيضاً تلقب بـ"لؤلؤة الخليج" لأنها كانت تشتهر بلؤلؤها الجميل والذي يعتبر من أجود وأحسن أنواع اللؤلؤ في العالم.

إنجازات قوة دفاع مملكة البحرين


مع تطور البحرين الحضاري، واتساع نهضتها الاقتصادية و الاجتماعية، جاء إنشاء قوة دفاع البحرين كمطلب أساسي يحقق الأهداف الوطنية السامية في بناء مجتمع حديث متطور يواكب متطلبات العصر، ويقوم على دعائم راسخة من القوة و المنعة من أجل الوصول إلى مزيد من الرفعة و التقدم و الازدهار لبحرين المستقبل الزاهر المشرق.
من هذا المنطلق، وفي العهد الزاهر للمغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، تأسست قوة دفاع البحرين عام 1968 م معلنة بداية انطلاقة حضارية بارزة في تاريخ البحرين المعاصر، آخذه على عاتقها مهمة حماية انجازاتها العظيمة، وحفظ نهضتها الشاملة.
لقد أشرقت شمس دفاع البحرين، وبلغت شأناً عظيماً في مجدها و عزها، وسارت بخطى حثيثة و ثابتة نحو مدارج الرقي والازدهار، وتحقق لها من المنجزات العسكرية ما جعلها في مصاف الجيوش المتقدمة.
وحظت قوة دفاع البحرين عبر مسيرتها التاريخية بالرعاية والدعم من المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة عندما أولى وحداتها وأسلحتها المختلفة متابعة متواصلة واهتمام بالغ وتوجيه كريم, فلم يدخر رحمه الله جهداً بغية تطوير هذه القوة وتزيدها بأحدث وأفضل معدات العصر.
وبإشراف مباشر، ورعاية كريمة من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى بُنيت اللبنات الأساسية لهذا الصرح الدفاعي الشامخ، وترسخت دعائمه، وعلت أركانه، مما مكنه من أداء واجبه، و القيام بمهامه العظيمة المتمثلة في الدفاع عن الوطن و الحفاظ على استقراره و مكتسباته و منجزاته الحضارية و التنموية، فحققت هذه المؤسسة أهدافها، و كانت دائماً الحصن المنيع و الدرع الواقي للوطن و المواطن.
بدأ حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين يحفظه الله جهوده الخيرة في بناء الوطن وإعداد قوته العسكرية بعد تخرج سموه من كلية مونز الحربية للضباط في المملكة المتحدة في السادس عشر من فبراير لعام 1968م، وصدور الإرادتان الأميرتان الساميتان في العام نفسه من لدن المغفور له – بإذن الله تعالى – صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بتأسيس قوة دفاع البحرين في مستهل شهر أغسطس، وتعيين سموه قائداً لهذه القوة في الثالث من شهر سبتمبر.
فكانت تلك المراسيم السامية إيذانا ببدء مرحلة جديدة من مراحل العمل و العطاء الوطني، وعلامة بارزة وانطلاقة خير في تاريخ البحرين العسكري التليد، نحو تحقيق العديد من الأهداف و الطموحات الوثابة.
كما كانت في الوقت نفسه تأكيداً واضحاً و ترسيخاً بيناً لمعاني القوة و المنعة و الإصرار على حماية أمن الوطن بامتلاك قوة قادرة بإذن الله تعالى على القيام بواجبها السامي المقدس في حماية مكتسباته الوطنية وسلامة حدوده ودرء الأخطار التي تحيط به.


مسيرة الخير والعطاء :
شهد الخامس من فبراير عام 1969م تخريج أول دفعة من المجندين الأغرار تحت رعاية المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه فكانت بداية المسيرة المباركة والنواة الطيبة التي انبعثت منها بعد ذلك مختلف الوحدات العسكرية المقاتلة والإدارية .
وتعتبر كتيبة المشاة الآلية الملكية/1 من أولى الوحدات العسكرية التي تم تأسيسها في الخامس والعشرين من فبراير عام 1969م لتصبح أولى اللبنات الأساسية في هذا الصرح الشامخ وقد شكل تخريج دفعة المجندين الأولى بداية المسيرة في تأسيس الوحدات المقاتلة بعد أن تأهل الأفراد وحصلوا على التدريبات العسكرية الأساسية ، واتخذت هذه الوحدة منطقة الصخير معسكراً مؤقتاً لها حتى انتهاء منشآتها التي كانت في طور البناء في تلك الفترة بعد أن أمر المغفور له صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه ببنائها على نفقة سموه . وقد ظلت الوحدة منذ تأسيسها وحتى 4 فبراير 1970م في مرحلة البناء والتأسيس وبأشراف مباشر من صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى حفظه الله حتى يوم 5 فبراير 1970م .
ومنذ تلك الفترة شهدت الوحدة تطوراً ملحوظاً في تسليحها وتنظيمها ومرت بعدة مراحل تطويرية وضعتها في المستوى الجيد الذي يساير الخطة المقررة ، وبعد أن كانت وحدة مشاة عادية أصبحت مشاة آلية يستخدم جندي المشاة فيها الناقلات أثناء القتال ، حيث أن ناقلة الجنود المدرعة تستخدم حالياً في قوة الدفاع لنقل أفراد المشاة في مسرح العمليات الحربية حتى يتمكنوا من الوصول إلى أهدافهم بأقل جهد ممكن ودون قطع المسافات الطويلة سيراً على الأقدام ، كما توفر لهم حماية نسبية من شظايا وقنابل المدفعية ونيران الأسلحة الصغيرة .. وتتميز ناقلة الجنود بخفة حركتها ومرونتها ، واستطاعتها التنقل والسير في المخاضات المائية كما يمكن نقلها بواسطة طائرات النقل العسكرية .
لقد انبثقت فكرة المشاة الآلية من الحاجة لوجود المرونة وقابلية الحركة والحماية المدرعة ، والقوة النارية ، فأكبر تحدي واجه المشاة الراجلة هي التنامي السريع والتطور النوعي للدبابات وقد تم مواجهة هذا التحدي بإعطاء المشاة القدرة على العمل مع الدبابة من خلال تجهيز وحدات المشاة بناقلات الأفراد المدرعة ، وبذلك أصبحت المشاة الآلية جزء حيوي من المعركة الحديثة .كما شهدت أسلحة الوحدة الكثير من التطور التي تساعد في إنجاز مهامها وزيادة قوة النيران اللازمة لتنفيذ عملياتها . وشهد تطوير قوة الدفاع تشكيل عدد من الوحدات المشاة الآلية .

القوة الخاصة :
تبلورت أهمية جندي القوات الخاصة في العصر الحديث وازدادت أهمية دوره في القتال حتى أصبح استخدام هذه القوات في الوقت المناسب والأسلوب الأمثل يتحكم في تقرير مصير المعركة وسير دفة القتال ودليلاً على حسن التصرف والعبقرية العسكرية في ونفاذ البصيرة . كم أصبحت القوات الخاصة فناً حربياً قائماً بذاته له أصول مرعية وأسس وطيدة .
وإنطلاقاً من هذه المبادئ وبأمر من حضرة صاحب السمو ملك مملكة البحرين القائد الأعلى _ القائد العام لقوة دفاع البحرين آنذاك _ جرى تشكيل وحدة القوة الخاصة في يناير 1976م سعياً لإعداد رجال يتصفون بمهارات خاصة ويتميزون بقدرات بطولية ، يقدمون أرواحهم في سبيل الله والوطن والأمير ، لا يرضون بغير تحقيق الهدف بديلاً .
وفي سبيل تحقيق هذا الهدف جرى عقد العديد من الدورات التخصصية لأفراد القوات الخاصة ، وقد تخرجت أولى دفعات قوات الصاعقة في الرابع عشر من ديسمبر عام 1976م تلى ذلك العديد من الدفعات المتضمن نهجها أشق التدريبات وأكثرها قوة وبأساً .
هذا وقد تسلمت الوحدة رايتها من اليد الكريمة لصاحب السمو ملك مملكة البحرين القائد الأعلى في 5 فبراير 1980م .وتطورت أسلحة هذه القوات طبقاً للأهداف والواجبات الموكلة إليها واستخدمت الأسلحة الحديثة في عملياتها .

الحرس الملكي :
جرى تشكيل وحدة الحرس الملكي بأمر من حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى – القائد العام آنذاك – في الأول من فبراير 1972م مكملة لوحدات وتشكيلات قوة دفاع البحرين الأخرى ، ولتقوم بواجبها جنباً إلى جنب مع الأسلحة الأخرى .
وقد حظت وحدة الحرس الملكي برعاية واهتمام حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى وتوفير كافة متطلباتها من الأجهزة والأسلحة والمعدات وكان ذلك هو الدافع لضباطها وأفرادها نحو تحسين مستوى وكفاءة الوحدة قتالياً والذي أثبتته مرات عديدة من خلال التدريبات والتمارين التي قامت بها .
وقد تسلمت وحدة الحرس الملكي رايتها من اليد الكريمة لصاحب الجلالة ملك مملكة البحرين في 5 فبراير 1980م .
وكان سلاح الوحدة الرئيسي المدرعة صلاح الدين المزودة بمدفع عيار 76 ملم والكاشفة فرت التي تستخدم في عمليات الاستطلاع والحراسة ومسلحة برشاشات متوسطة ، أما الآن فبفضل رعاية ودعم صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى تتوفر الوحدة على احدث الأسلحة مثل الدبابات م60 والطائرات المروحية والمدافع والأسلحة الحديثة الأخرى .

الدروع الملكية :
جرى تشكيل الدروع الملكية بأمر من حضرة الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى – القائد العام آنذاك – بتاريخ 24 فبراير 1970م وتسلمت رايتها من اليد الكريمة لصاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى في 3 فبراير 1971م .
وقد شهدت الدروع الملكية تطوراً في نمو الوحدة حيث بدء إرسال الضباط إلى دورات خارجية اعتباراً من عام 1970م وفي نفس الوقت سعت القيادة إلى تهيئة الكوادر المؤهلة ، وتوفير المعدات والأسلحة المتطورة التي تساير القوات الحديثة .
وتعتبر الدروع الملكية إحدى الدعائم الرئيسية في قوة الدفاع لما تحويه من كفاءة متميزة .بدأت الوحدة تسليحها بالمدرعة صلاح الدين والكاشفة فرت ثم دخلت الخدمة بها المدرعات بنهارد وهو سلاح ذو فاعلية قوية وتستخدم مدفعاً عيار 90 ملم ، وهو نفس المدفع المحمول على الدبابات ، وهذا المدفع يرمي عدة أنواع من الذخيرة ، الخارق والمتفجر والدخاني ، كما أنها مسلحة برشاش أوتوماتيكي وقاذفات قنابل دخانية .
ثم دخلت الخدمة في الوحدة الدبابة م60 ، وهي سلاح حديث يملك قوة نارية كبيرة وتحتوي على أجهزة متطورة وحديثة تمكنها من القتال ليلاً بواسطة الأجهزة المستخدمة فيها مثل الأشعة تحت الحمراء وهي أجهزة رؤية ليلية متقدمة تستعمل ضد الآليات والأهداف الأخرى المتحركة والثابتة .
وتستخدم هذه الوحدة أيضاً قاذفات صواريخ ((تو)) ويعتبر هذا السلاح من أقوى الأسلحة في العالم لمقاتلة الدروع وذلك لما يتمتع به هذا القاذف من مميزات فريدة حيث يبلغ مداه ثلاثة آلاف متر ، ودرجة أصابته للهدف 98% ، كذلك يستطيع هذا السلاح من إصابة أية دبابة وهو خارج نطاق نيرانها .

المدفعية الملكية :
بدأ العمل بتشكيل وحدة مدفعية الميدان عندما رأت القيادة أهمية استحداث هذا السلاح الميداني لإسناد وحدات المشاة ، فصدر أمر صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى – القائد العام آنذاك – بتشكيل وحدة بطارية المدفعية الملكية في العاشر من نوفمبر عام 1976م .
وقد تساير ذلك مع جهود القيادة العامة في تأهيل الضباط والأفراد بالتدريب الميداني والعملي والتهيئة للقيام بمهام هذا السلاح وفق خطة متكاملة ومدروسة لتطوير أسلحة هذه الوحدة بما يحقق لها كفاءة عالية في المستوى القتالي .وكان لوحدة مدفعية الميدان شرف تسلم راية الوحدة من اليد الكريمة لصاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى في 5 فبراير 1980م .وتختص المدفعية الملكية بمعالجة الأهداف الأرضية سواء بالرماية القوسية وتستعمل ضد الأهداف البعيدة ، أو بالرماية المباشرة والتي تستعمل عادة ضد مدرعات العدو المقتربة من موقع المدافع .
إن الواجب الأساسي للمدفعية هو مساندة الأسلحة الأخرى في الميدان ، ومنع العدو من استخدام أسلحته ضد قواتنا أثناء القتال .
بدأت الوحدة تسليحها بمدافع الميدان 155 و 105 ملم التي تتميز بخفة الوزن وسهولة الحركة ، وقوة تدميرية فعالة ، وطول مدى إصابة مقذوفه وقد قطعت الوحدة مرحلة كبيرة في تحديث أسلحتها بهدف تهيئتها التعامل مع الموقف التعبوي بكفاءة ولتواكب آخر المستجدات المتطورة في هذا السلاح فدخلت أنظمة المدفعية الصاروخية للوحدة مما رفع من القدرة القتالية لها .

الدفاع الجوي الملكي :
تعتبر وحدة الدفاع الجوي من الأسلحة الحديثة التي تشكلت في قوة الدفاع عندما أمر صحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى – القائد العام آنذاك – بهذا التشكيل في 10 سبتمبر 1974م .
وبفضل رعاية القيادة لهذه الوحدة شارك ضباط وضباط صف وأفراد الوحدة بدورات مكثفة داخل وخارج البلاد لتهيئة الكوادر الكفؤة لتولى إدارة أسلحتها الدقيقة والمتطورة التي تضاهي مثيلاتها في الجيوش الحديثة .
وقد كان لهذه الوحدة شرف تسلم رايتها من اليد الكريمة لصاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى في 5 فبراير 1975م .
جرى تسليح هذه الوحدة بالقواذف الصاروخية RBS والمدافع المضادة للطائرات مثل المدفع عيار 35ملم ، وهي من الأسلحة المضادة للطائرات التي تعمل بتوجيه راداري ، حيث يقوم الرادار بكشف الأهداف الجوية على بعد عشرين ميلاً ، ثم يحول هذه المعلومات إلى المدفع الذي يقوم بدوره في تتبع الهدف والرمي حالما يدخل الهدف في المدى المؤثر للمدفع .
ولهذه المدفعية كثافة نيران عالية تبلغ 1100 طلقة في الدقيقة الواحدة ، كما يمتاز بأجهزة متطورة تساعد على الدقة العالية في الإصابة .
بعدها دخلت الخدمة في الوحدة مدفع مقاومة الطائرات عيار 40ملم ، ثم انضمت إلى الوحدة مجموعة من أحدث الأسلحة المضادة للطائرات مثل الصواريخ ستنجر وكروتال وأخيراً الهوك التي تعتبر من أحدث أسلحة الدفاع الجوي .
وتشرفت الوحدة باستلام رايتها من اليد الكريمة لصاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى في 5 فبراير 1975م .ورجال وحدة الهندسة هم في مقدمة جنود المشاة والأسلحة الأخرى أثناء هجومهم في ساحات القتال ، يقتحمون مواقعه ويدركون تحصيناته ويفتحونها ويسهلون دروب الوصول إلى مواقعه دون أي خطر من قنابله أو ألغامه ومتفجراته التي يضعها في طريق المهاجمين .
وسبيل جنود الهندسة في ذلك سلاحهم وأساليبهم في معالجة القنابل والمتفجرات والقضاء على أخطارها وزرعها في وجه الأعداء لتعيق خطط هجومهم وتوقف سير تقدمهم .
ومن واجبهم بناء تحصينات الميدان وحفر الخنادق للقوات والمعدات وإعداد مراكز القيادات أثناء القتال .وتتوفر الوحدة حالياً على أحدث الأسلحة والمعدات التي تمكنها من القيام بواجبها بكفاءة وإقتدار .

وحدة الاتصالات الملكية :
نظراً لحيوية الاتصالات في ميدان المعركة فقد جاءت أهمية هذا السلاح وحظى بإهتمام ورعاية القيادة ، منذ تأسيس قوة الدفاع عندما تشكلت ( فئة الإشارة ) وتطورت مع توسع وشمول وحدات قوة الدفاع حتى صدر أمر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى – القائد العام آنذاك – بتشكيل سرية اللاسلكي والإلكترونيات في 5/2/1975م وكان لهذه الوحدة شرف تسلم رايتها من اليد الكريمة لصاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى في 5 فبراير 1975م .
أن أهمية النصر في أية معركة تحتم ضرورة اتصال الوحدات المقاتلة بعضها ببعض أو مع قياداتها ، وبتطور الاتصالات برزت ضرورة سرعة نقل المعلومات لإيجاد مرونة عالية لدى القطاعات المختلفة سواء في رسم الخطط أو إصدار الأوامر والتعليمات ، وأصبحت الاتصالات الحديثة مفتاحاً ملائماً للتطوير المستمر أثناء القتال ، مما جعل الاتصال الجيد ضرورة لا غنى عنها .
وقد اهتمت قوة الدفاع بتجهيز هذا السلاح بأحدث الأجهزة والمعدات وتدريب ضباطه وأفراده واكتسابهم الخبرة والمعرفة وإشراكهم بالدورات التي تعقد داخل البلاد وخارجها وفي الدول الشقيقة والأجنبية المتقدمة .
ومواكبة للعصر الذي نعيشه تم تجهيز وحدة الاتصالات الملكية في قوة الدفاع بأحدث الأجهزة ، ويديرها مهندسون وخبراء من أبناء البلاد ، بكل كفاءة واقتدار في كل وحدات وقطاعات قوة الدفاع .
وفيها تمرس الكثير من شباب البحرين على صيانة وتصليح الأجهزة السلكية واللاسلكية ، ولهذا أنشئت مشاغل لصيانة هذه الأجهزة مع تأسيس قوة الدفاع .
وتستخدم هذه الوحدة مجموعة من أجهزة الاتصال اللاسلكي والسلكي ذات الترددات المختلفة والمسافات المتعددة بكفاءة عالية .

وحد الصيانة الفنية :
أنشئت وحدة الصيانة الفنية في 3 فبراير 1971م ومع بداية تشكيل قوة دفاع البحرين لتكون ركيزة هندسية تطبيقية كبرى في مختلف التخصصات ، ليس فقط لخدمة أغراض الجهاز الدفاعي ولكن لمواجهة متطلبات البلاد كلها على المدى البعيد فهو معهد يتيح للشباب فرصاً للتعلم واكتساب خبرات جديدة في كثير من المجالات الهندسية والتكنولوجية ، وإعداد رعيل من ذوى المهارات المهنية والحرفية من أبناء البلاد .
إن مهام وحدة الصيانة الفنية متعددة ، فهي تقوم بإصلاح جميع المركبات والسيارات والمدرعات والدراجات النارية والآليات وجميع أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة وكل الآليات الدقيقة والبصريات والمناظير .

الخدمات الطبية الملكية :
كانت الخدمات الطبية الملكية في قوة الدفاع تقتصر في الماضي على فئة طبية تعمل في عيادة بمركز التدريب ، ثم توسعت بإنشاءات عيادات في المعسكرات وإلى سرية طبية عام 1974م . وفي 5 فبراير عام 1979م ، تم افتتاح المستشفى العسكري الذي تكلف نحو ستة ملايين دينار ، على مساحة قدرها مليون وثلاثمائة قدم مربع ( 11000م2 ) .
وفي الثالث من مارس 1992م جرى افتتاح المبنى الجديد للمستشفى العسكري المكون من تسعة أجنحة موزعة على ثلاث طوابق سعة الجناح 34 سريراً مما أدى إلى ارتفاع العدد الكلي للأسرة إلى 480 سريراً وزيادة غرف العمليات إلى 8 والأشعة إلى 10 وغرفتين للتصوير بالموجات فوق الصوتية وقسم للنظائر المشعة وقسم لغسيل الكلى .
كما تم في نفس اليوم 3/3/1992م افتتاح مركز محمد بن خليفة آل خليفة للقلب والذي يعتبر من أحدث المراكز الطبية المتقدمة في علاج وجراحة القلب ويتكون المركز من قسم لقسطرة القلب وغرفة لعمليات القلب المفتوح وقسم للمعالجة الحثيثة وقسم حالات النوبات القلبية ويحتوي على 34 سرير .
وتولي قوة دفاع البحرين اهتماماً خاصاً برفع مستوى ما يقدم لمنتسبيها في شتى المجالات ، وتحظى الخدمات الطبية بأهمية خاصة لدورها الهام والحيوي في توفير الرعاية الصحية والعلاجية لمنتسبي قوة دفاع البحرين وللمواطنين بشكل عام ، فافتتحت العديد من الأجنحة الجديدة وزودت بأحدث المعدات ، وبالأجهزة المتطورة التي تضاهي مثيلاتها في مستشفيات الدول المتقدمة ، وتم ابتعاث الأطباء والفنيين للتدريب عليها واكتساب الخبرات والمهارات في تخصصاتهم المختلفة .

سلاح البحرية الملكي البحريني :
مع بداية تشكيل قوة دفاع البحرين كانت الدراسات الأولوية تحتم ضرورة إيجاد سلاح بحري فعال وعلى درجة عالية من الكفاءة والاقتدار يؤدي واجبه على أكمل وجه للمحافظة على أمن وسلامة هذا الوطن .
وانطلاقاً من تلك الأسس فقد عكف المسئولون في قوة دفاع وعلى رأسهم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى على الاهتمام بالقوة البحرية كسلاح حيوي فعال ، وقد كانت الخطوة الأولى في هذا الشأن هي إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة من ضباط ومهندسين وإداريين وفنيين ، وقد تم في عام 1974م إرسال أول دفعة لتلقي الدراسة والتدريب في مختلف التخصصات البحرية .
ومع تخرج أول المتدربين من الكوادر الفنية المؤهلة بدأ وصول السفن الحربية ، وقد تم في 20 مارس 1979م تدشين سفينة مملكة البحرين ( الزبارة ) وهي أول سفينة حربية في قوة الدفاع .
بعدها انضمت إلى الخدمة بهذا السلاح مجموعة ممن القوارب الصغيرة للقيام بواجب الإسناد البحري لتكملة دور السلاح في تغطية جميع الجوانب العملياتية المكلفة بها .
وتوالت المنجزات بعد ذلك ضمن إطار الخطط التي وضعتها القيادة العامة لقوة الدفاع من أجل تطوير هذا السلاح الحيوي ، حيث كان ارتكازها منصباً على الاهتمام بتهيئة الرجال ثم توفير السلاح الفعال المتطور وإيجاد التجهيزات العسكرية المتكاملة ، وقد كانت تلك الخطط تراعي بواقعية الإمكانيات المتوفرة والاحتياجات الملحة الضرورية .
وفي السادس عشر من فبراير 1980م أصدر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى على أمره بتشكيل جناح البحرية في قوة الدفاع . والذي جاء أساساً واقعياً يلبي متطلبات مرحلة البناء والتهيئة .
وتتواصل مسيرة العمل بسلاح البحرية لتواكب برامج التحديث والتطوير بمختلف وحدات وأسلحة قوة الدفاع ، ففي التاسع والعشرين من ديسمبر عام 1981م تفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى فشمل براعايته الكريمة حفل تدشين سفينة مملكة البحرين ( الرفاع ) إحدى السفن الحربية في سلاح البحرية الملكي البحريني ، وتمضي الأيام والعمل على قدم وساق في تنفيذ الأهداف التي وضعتها القيادة العامة لتشكيل وبناء هذا السلاح الهام ، وكان من أبرز تلك الأهداف والإنجازات تفضل صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في الثالث من شهر مارس 1982م برعاية حفل تدشين سفينة مملكة البحرين ( حوار ) إحدى السفن الحربية التي انضمت إلى الخدمة في سلاح البحرية بقوة الدفاع وتعتبر من السفن الحربية الحديثة المتطورة من ناحية التسلح والأجهزة والمعدات .
وتتويجاً لاحتفالات قوة الدفاع بعيدها الخامس عشر تفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى فشمل براعيته الكريمة صباح يوم الخامس من فبراير عام 1983م حفل تدشين ثلاث سفن حربية وهي ( الجارم ، الجسرة ، عجيره ) دعماً لسلاح البحرية في أداء دوره بكفاءة واقتدار ولتكتمل بذلك المرحلة الأولى من بناء سلاح البحرية حسب الخطة الموضوعة من قبل القيادة العامة لقوة الدفاع .
ويعد يوم الخامس من فبراير عام 1984م يوماً مشهوداً بسلاح البحرية عندما تفضل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه فشمل براعيته الكريمة حفل تدشين سفينة مملكة البحرين ( أحمد الفاتح ) وذلك ضمن الاحتفال بيوم قوة الدفاع السادس عشر لتكون بذلك أول سفينة مسلحة صاروخية تدخل الخدمة في قوة الدفاع .
وفي السابع من فبراير 1985م تفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى بتدشين سفينة مملكة البحرين ( الجابري ) وافتتاح مبنى القاعدة البحرية احتفالاً بيوم قوة الدفاع السابع عشر تعزيزاً للقدرات القتالية لسلاح البحرية وتحقيقاً للخطوات الحكيمة التي سارت عليها خطة التنمية والتحديث . وليصبح مبنى القاعدة البحرية إنجاز مكمل لإعداد السفن والأجهزة الموجودة في سلاح البحرية .
ولقد جاء بناء هذه القاعدة البحرية الحديثة على مرحلتين ، فالمرحلة الأولى تم البدء فيها بتاريخ 15/9/1981م ، ولقد تم تنفيذ قسم من المشروع مثل بناء نادي الضباط والأفراد ، ومبنى الإدارة وسكن الضباط والأفراد والمدرسة الفنية والمسجد والعيادة الطبية .
أما المرحلة الثانية من مشروع بناء القاعدة البحرية فقد تم البدء فيه بتاريخ 11/1/1983م ، وبموجبه تم تنفيذ عدة مبان منها ، مجمع الورش الذي يحتوي على ورش الكهرباء والنجارة والصيانة والمخازن الفنية ورصيف رسو السفن .
وتتوالى الإنجازات وتمضي المسيرة ، ففي الحادي والعشرين من أبريل 1987م وبمناسبة يوم قوة الدفاع التاسع عشر تفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى فشمل برعايته الكريمة تدشين سفينة مملكة البحرين (عبدالرحمن الفاضل) وهي إحدى السفن الصاروخية الحديثة في سلاح البحرية الملكي البحريني .
وفي الثالث من شهر فبراير عام 1988م شهد سلاح البحرية الملكي البحريني نقلة نوعية هامة في تاريخ هذا السلاح حيث تفضل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه فشمل برعايته الكريمة حفل تدشين السفينتين الصاروخيتين ( المنامة والمحرق) .
وتعتبر هاتان السفينتان من أحدث السفن الحربية التي دخلت الخدمة في سلاح البحرية الملكي وذلك لقدرتهما على حمل الطائرات العمودية مما يعطيهما مجالاً أكبر في القيام بالمهام العملياتية ، وتشكلان إضافه جديدة لتساهم في دعم كفاءة سلاح البحرية .
وكانت السفينتان (المنامة والمحرق) قد أبحرتا من ميناء بريمن بجمهورية ألمانيا الاتحادية حتى ميناء سلمان بمملكة البحرين قاطعتين مسافة 7113 ميلاً بحرياً وذلك بطاقم بحريني كامل بكل كفاءة واقتدار .
وتستمر المسيرة الخيرة حيث تفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى فشمل برعايته الكريمة صباح يوم الخامس من فبراير عام 1990م وخلال الاحتفال بيوم قوة الدفاع الثاني والعشرين حفل تدشين سفينة مملكة البحرين ( الطويلة ) لتنظم إلى سلاح البحرية الملكي البحريني .
وكان دخول الفرقاطه صبحا الخدمة في سلاح البحرية الملكي البحريني من أهم الإنجازات التي تحققت والتي أولتها القيادة العامة لقوة الدفاع جل اهتمامها حيث بدأ هذا المشروع ببرامج تدريب متعددة لتأهيل الكوادر التي سيكون على عاتقها قيادة هذه السفينة وتولي المسئوليات فيها ، وقد اشتمل برنامج التدريب كافة التخصصات الرئيسية التي يحتاجها الفرد الذي يعمل على ظهر الفرقاطه كالميكانيكا والكهرباء والإلكترونيات إضافة إلى الدورات الخاصة بضباط القيادة وجميع أمور الملاحة البحرية .
وبعد اكتمال برامج التدريب وفي الثالث عشر من سبتمبر 1996م صدرت الموافقة السامية من صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بتدشين سفينة مملكة البحرين الفرقاطه ( صبحا ) لتنظم إلى سلاح البحرية الملكي البحريني وذلك في الاحتفال الذي أقيم بهذه المناسبة في قاعدة بنساكولا بالولايات المتحدة الأمريكية وحضره سمو الشيخ سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين وعدد من المسئولين بوزارة الدفاع الأمريكية .
وفي الثاني عشر من شهر مايو 1997م غادرت ميناء شارلستون بولاية ساوث كارولينا بالولايات المتحدة سفينة مملكة البحرين الفرقاطه (صبحا) متجهة إلى أرض الوطن ، حيث جرى صباح يوم الاثنين 21 يوليو 1997م تحت رعاية صحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه حفل تدشين فرقاطه ( صبحا ) الذي أقيم في سلاح البحرية .

سلاح الجو الملكي البحريني :
تشكل سلاح الجو الملكي البحريني عندما أمر صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى بتأسيس جناح الجو بقوة الدفاع وفي الثامن من مايو عام 1976م ليكمل التشكيلات والوحدات والأسلحة العسكرية الأخرى وليساير التطور المدروس الذي اختطته القيادة ، وليأخذ هذا السلاح مكانه الحيوي بين الأسلحة المختلفة .
وقد حظى سلاح الجو الملكي البحريني برعاية واهتمام صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى ، فجلالته لم يدخر وسعاً ولا جهداً حتى يرتقي هذا السلاح ويصل إلى المستوى الجيد المرموق الذي يمكنه من القيام بواجباته وأعماله خير قيام .ففي السادس والعشرين من أكتوبر عام 1974م أرسلت القيادة العامة لقوة الدفاع أول دفعة طيارين لدراسة علوم الطيران عندما ابتعث عدد من شبابنا على المملكة العربية السعودية الشقيقة لدراسة الطيران الحربي بكلية الملك فيصل الجوية .
وكانت تهيئة وإعداد الكوادر القيادية والفنية المؤهلة من شباب هذا البلد لصيانة وتصليح وفحص الطائرات ومعداتها وأجهزتها المختلفة هدفاً سعت إليه القيادة منذ البداية فابتعثت في العشرين من يوليو عام 1974م أول دفعة من ضباط الصف الفنيين إلى الخارج وفي السادس من اكتوبر 1975م أرسلت أول دفعة من الضباط الفنيين للدراسة في بريطانيا .
وبعد تهيئة الكوادر القيادية والفنية المؤهلة بدأ وصول الطائرات إلى سلاح الجو الملكي البحريني ففي الخامس والعشرين من فبراير 1977م وصلت الطائرات العمودية للرف الخاص .
وخلال مراحل إنشاء وتطوير سلاح الجو الملكي البحريني بقوة الدفاع كان صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى يتابع ويشرف على كل إنجاز تم تحقيقه في هذا السلاح . ويشارك جلالته مباشره في الأنشطته ومهماته حيث تخرج جلالته في السابع عشر من يناير 1978م كطيار على الطائرات العمودية فجاء ذلك تتويجاً لتلك المشاركة وعنواناً لمساهمة جلالته ورعايته الدائمة لسلاح الجو الملكي البحريني .
وفي الخامس من فبراير 1980م وبمناسبة يوم قوة دفاع البحرين الثاني عشر تفضل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه فسلم بيده الكريمة راية سلاح الجو الملكي البحريني في الاحتفال الذي جرى على مدرج مطار الصخير وأقيم خلاله عرضاً عسكرياً شاركت فيه مختلف أسلحة قوة دفاع .
وتستمر مسيرة العمل في سلاح الجو الملكي البحريني بكل دأب ونشاط يستمد العاملون فيه عزيمتهم وبأسهم من الله ومن قادتهم الذين لا يدخرون وسعاً في سبيل تطوير إمكانياتهم وتوفير كل سلاح حديث أو جديد ، ففي بداية شهر مايو 1979م تم البدء في بناء قاعدة الرفاع الجوية ، وفي الرابع من سبتمبر عام 1979م تم وصول طائرات سرب العمليات العمودية .
وسعى سلاح الجو الملكي البحريني بقوة الدفاع إلى تطوير كفاءة الطيارين والفنيين ولا يقتصر ذلك على إشراكهم بالدورات الخارجية فقط بل يتم من خلال عقد الكثير من الدورات الداخلية بين الفترة والأخرى لتحسين مستواهم الفني والتقني وليواكبوا التطور المستجد في علوم الطيران المختلفة .
ففي الثاني عشر من سبتمبر عام 1979م كان تشريف سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء لرعاية تخريج دورة من الطيارين على الطائرات العمودية وتفضل سموه بتوزيع الشهادات على الخريجين.
وتتواصل الإنجازات وتتعدد فيتفضل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه بافتتاح قاعدة الرفاع الجوية في السادس والعشرين من ابريل عام 1982م مضيفا مكرمة جديدة الى مكارمه العديدة التي شملت قوة الدفاع منذ أن بدأت مسيرتها الخيرة تحت قيادة سموه المباركة.
وجاءت أحد تلك الإنجازات التي تحققت حتى الآن في سلاح الجو الملكي البحريني وشكلت منعطفا في تاريخ هذا السلاح عندما أعلن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى صباح يوم الخميس 12 ديسمبر 1985م عن وصول عدد من الطائرات الحربية المقاتلة الحديثة من نوع أف-5 لتنضم إلى هذا السلاح الحيوي.
وتعتبر الرعاية الكريمة لقائد الميسرة الخيرة ، ورائد النهضة المباركة لصاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه لجميع وحدات قوة الدفاع ، وتوجيهات وإشراف سموه الدائم هي المنطلق الذي بنى عليه هذا الصرح الشامخ والقبس الذي أنار طريق البذل والعطاء أمام رجال قوة الدفاع ، وسيراً على هذا النهج جاء تفضل سموه صباح يوم الخميس 5 فبراير 1987م برعاية احتفال يوم قوة دفاع البحرين التاسع عشر والذي أقيم بقاعدة سلاح الجو الملكي البحريني.
حيث جرى عرضاً جوياً قامت به الطائرات المقاتلة من طراز اف5 والطائرات العمودية المقاتلة أظهر كفاءة وقدرة الطيارين البحرينيين في التعامل مع الطائرات الحديثة.
وصباح يوم الاثنين 28 مايو 1990م تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين القائد الأعلى بزيارة تفقدية إلى قاعدة الشيخ عيسى الجوية لتفقد المرحلة الأولى من إنشائها وبمناسبة دخول المقاتلات الحديثة أف-16 الخدمة في سلاح الجو الملكي البحريني.
وتحت رعاية صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه جرى صباح يوم الثلاثاء 2 فبراير 1993م الاحتفال بافتتاح قاعدة الشيخ عيسى الجوية والتي تعتبر من احدث المنشآت التي صممت لاستيعاب الطائرات الحديثة.
هذا وقد شهد سلاح الجو الملكي البحريني الكثير من التطوير والتحديث منذ تأسيسه حتى الآن سواء في طائراته الحربية المقاتلة أو في معداته أو تجهيزاته المختلفة كان آخرها دخول طائرات الهليوكبتر البلاك هوك والكوبرا للخدمة.
وتتوالى الإنجازات الكبيرة في قوة دفاع البحرين بفضل عطاء قيادة البلاد الحكيمة وإخلاص أبناء الوطن لتشكل رصيداً قوياً يتنامى في أعماق أبناء الوطن ويتولد فخراً وحباً لهذا الوطن العزيز وقيادته الحكيمة ، ويتجسد مقدرة وكفاءة جيدة تبرز للعيان في كل عمل أو مهمة يقومون بها هدفهم رفع شأن الوطن والذود عن حياضه في البر والبحر والجو شعارهم دائماً الله الملك الوطن.

البحرين تحقق إنجازات كمية ونوعية قبل التاريخ المستهدف في 2012

احتفلت وزارة التربية والتعليم باليوم العالمي لمحو الأمية تحت شعار من المهد إلى اللحد، وقد أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أن احتفال الوزارة بهذه المناسبة يأتي من منطلق الإيمان بأن نشر التعليم هو المهمة الرئيسية للوزارة بغض النظر عن العمر، وذلك لأن فئة كبار السن لهم كامل الحق في التعلم والتعليم مثلهم مثل بقية فئات المجتمع في إطار النظرة الحضارية الواسعة الأفق لقيادتنا الحكيمة وتوجهاتها الرشيدة يحفظها الله التي تولي التعليم جل اهتمامها موضحا بأن البحرين قد تمكنت والحمد لله بفضل الجهود الكبيرة في هذا المجال من تحقيق نتائج متميزة.وقال الوزير: إن وزارة التربية والتعليم ومن خلال إدارة تعليم الكبار تبذل جهودا كبيرة للقضاء على الأمية في مملكة البحرين ونشر العلم بين الفئات التي حرمت من التعليم لأي سبب من الأسباب، حتى حصلت على مركز متقدم على مستوى العالم في مجال محو الأمية، وعلى مستوى التنمية البشرية، إذ انخفضت نسبة الأمية في مملكة البحرين بفضل هذه الجهود إلى 2.7% وكما هو معروف، فإن مفهوم الأمية، أو المعايير التي يتم على أساسها تحديد الشخص الأمي، تتغير، بحسب ما يطرأ على الساحة العالمية من مستجدات ومتغيرات، ولم يفت وزارة التربية والتعليم أن تضع هذه الحقيقة نصب عينيها، فسارعت إلى تطوير وتغيير برامجها ومشاريعها التعليمية وفق المستجدات التي حدثت خلال السنوات الماضية في هذا المجال، فبعد أن تم تخليص العدد الأكبر من أفراد الجمهور من أميتهم الأبجدية، جاء دور تكثيف الجهود لمحو الأمية الحضارية التي يتم على أساسها تعريف أو تحديد الأمي بأنه الشخص الذي يكون في معزل عما وصل إليه العالم من تطور وتقدم تكنولوجي في جميع المجالات، ولا توجد لديه معرفة أو اتصال فاعل بقضايا عصره ومتطلباته، ومن هنا فإن الوزارة تحرص على العناية بتطوير برامج محو الأمية وتعليم الكبار والتعليم المستمر، من خلال إدخال برامج محو الأمية الحاسوبية للمشرفين والمشرفات والدارسين والدارسات بالمراكز، بالإضافة إلى العديد من البرامج المهنية والثقافية التي أدخلت مؤخرا على برامج الإدارة التعليمية، ويأتي إدخال التعليم الإلكتروني في مراكز محو الأمية انطلاقا من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مسيرة التعليم في مملكة البحرين من خلال الاستفادة القصوى من المعلوماتية ونظم التعليم الإلكتروني في مدارس البحرين وجعلها أكثر قدرة وكفاءة في التعامل مع مستجدات العصر، وأكثر استجابة لمتطلبات التنمية الشاملة واحتياجات سوق العمل واقتصاد المعرفة بالإضافة إلى تجويد مخرجات التعليم حيث أن ذلك لم يعد ترفا، بل ضرورة ملحة لجميع الدول المتقدمة والنامية على حد سواء لإعداد مجتمعاتها لدخول عصر يتصف بوجود تطور معرفي وتكنولوجي لم تعرف البشرية مثيلا لـه من قبل، بالإضافة إلى الكثير من البرامج المهنية والثقافية التي أدخلت على البرامج التعليمية بالإدارة.واستمرارا في تحقيق هذا الهدف ولجعل التعليم تعليما مثمرا وغير مقتصر على نوع أو فئات معينة من أفراد الجمهور، فقد دأبت وزارة التربية والتعليم على عقد العديد من البرامج المتنوعة للجمهور بمختلف فئاته ومستوياته، منها ما هو نوعي ومنها ما هو تقليدي. وتقدم هذه البرامج في شكل دورات وورش عمل تتنوع وتتغاير، وتطول وتقصر بحسب احتياجات الفئة المستهدفة، وبحسب ما ترمي إليه هذه الدورات من أهداف، وبحسب نوع البرنامج الذي تتضمنه الدورة.ومن الركائز الأساسية في هذا التعليم أن اقتراح أية دورة جديدة يأتي استجابة لأوضاع جديدة، ومواكبة لما يستجد من تغيرات على الصعيدين: العالمي والمحلي، وإشباعا لحاجات سوق العمل والجمهور لهذه الدورات، بما يؤدي إلى تنمية الطاقات البشرية المنتجة، وتطوير الأفراد فيما يتوقون للحصول عليه من معارف وعلوم، بالإضافة إلى المرونة اللازمة التي تتوافق وطبيعة الدورة ومدتها والتنظيم وأساليب تنفيذها.والجدير بالذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) قد تبنت قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة القاضي بتحديد عقد لمحو الأمية في الفترة من يناير 2003 ولغاية ديسمبر 2012م. يأتي هذا القرار وفقاً للالتزام بالإعلان العالمي للتعليم للجميع ولتحقيق أهداف مؤتمر دكار 2000، وأهداف اليونسكو للقضاء على الفقر، والتقليل من وفيات الأطفال والحد من النمو السكاني وتحقيق المساواة بين الجنسين والتأكيد على مساندة التطور وإيجاد السلام والديمقراطية.والأسباب الداعية لتبني هذا القرار ما يلي:إن محو أمية الأطفال والشباب والكبار يعد تحديا كميا ونوعيا للدول المتقدمة والصناعية.إن محو الأمية حق أساسي من حقوق الإنسان وهو ضرورة أولية للتعلم من أجل المعرفة.أظهرت الخبرة والمعرفة إن المعركة من أجل القرائية تتطلب جهوداً مركزة ، ومكثفة ومستمرة . وليست برامج وحملات أو مشاريع لمرة واحدة فقط.إن الأمم المتحدة بمؤسساتها هي الجهة الأساسية التي تعنى بالتعليم للجميع وتوفير فرص واستراتيجيات التعلم للجميع كما جاء في إعلان جوميتيان 1990 وعُزز ذلك في إعلان دكار 2000م.وقد حددت الأمم المتحدة عددا من الأهداف لتحقيق النجاح لهذا العقد منها على وجه الخصوص إعطاء صوت للجميع: في ظل عالم تتزايد فيه القوى ويخفت فيها صوت الضعيف والفقير فأن الهدف من هذا العقد هو تمكين المهمشين من التعبير عن هويتهم والمشاركة في مجتمع يعتمد على المعرفة، والهدف الثاني يتمثل في توفير التعلم للجميع: تعتبر القرائية هي الخطوة الأولى لتعلم مستمر يوجه الفرد لاكتشاف قدراته ومواهبه وبالتالي تطوير جوانب شخصيته الذي حتماً سيؤدي إلى تطوير مستوى معيشته ونمط حياته. إن تحقيق أهداف هذا العقد تتطلب الالتزام تبني سياسة تعليمية تتركز حول التعليم مدى الحياة، بالإضافة إلى شمل جميع الفئات من أطفال وشباب وكبار، رجال ونساء وبنات بالبرامج المعدة للتعليم.البرنامج الزمني للعقد:بدأ تفعيل بنود العقد ابتداءً من العام 2002م ويتم الاحتفال سنوياً في اليوم العالمي لمحو الأمية بالتقدم والانجازات التي تمت خلال هذا العام ، وينتهي الاحتفال بالعقد في نهاية عام 2012م، ويتم من خلال الملاحظة والتقويم المستمر لإنجازات كل بلد مدى التقدم الذي يحققه البلد نحو الأهداف الموضوعة للعقد من قبل الأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بمحو الأمية ، المساواة بين الجنسين في فرص التعليم، ضمان حق التعليم للجميع وتطوير نوعية حياة الفقراء والمهمشين، ولن يقف حد المتابعة والتقويم إلى نهاية العقد بل سيستمر إلى ما وراء ذلك لضمان تحقيق نوعية أفضل من فرص التعليم للجميع.الجهود التي بذلتها مملكة البحرينإن مشاركة مملكة البحرين في المؤتمر العالمي الخامس لتعليم الكبار الذي عقد في مدينة هامبورغ سنة 1997م ، وفي المؤتمر الذي عقد في دكار للتعليم للجميع سنة 2000م ، وأيضاً موافقتها على تطبيق القرار 122/54 الذي صدر في جنيف عام 2000م بخصوص عقد محو الأمية وتعليم الكبار العالمي يدل دلالة واضحة على التزامها بما جاء في مقترح منظمة اليونسكو بشأن عقد محو الأمية الدولي المشار إليه (2003 ـ 2012)..وعلى الصعيد العملي، حققت مملكة البحرين في العام 2008م بحسب تقرير اليونسكو للتعليم للجميع الصادر في يناير 2008 نسبة قيد تقارب المائة في المائة كمعدل الاستيعاب الصافي للأطفال في مرحلة التعليم الابتدائي وهذا يتطابق إلى حد كبير مع ما نصت عليه المسودة المقترحة لعقد محو الأمية وتعليم الكبار التي نحن بصددها.ثالثاً: لقد اتخذت الوزارة منذ العام 1984م حتى اليوم العديد من الإصلاحات ساعدت بشكل كبير في تقليص انتشار الأمية وسد منابعها ، وهذا ما عكسته النتائج الأساسية للتعداد العام للسكان للعام 2001م وذلك على النحو التالي:- انخفضت نسبة الأمية بين السكان البحرينيين بشكل كبير خلال العشر سنوات الفاصلة بين تعدادي 1991 وبين 2001م، فبلغت هذه النسبة 7.5% للذكور و 17.0% للإناث و 12.3% للنوعين معاً في عام 2001م في حين أن نسب الأمية المناظرة في عام 1991م قد بلغت 13.3% للذكور و28.7% للإناث و21.0% للنوعين معاً . (وثيقة النتائج الأساسية للتعداد العام ـ الجزء الأول صفحة 23)- انخفضت نسبة الأمية بين البحرينيين في الفئة العمرية من (10 ـ 44) سنة ، حيث بلغت 1.4% للذكور و4.0% للإناث و2.7% للنوعين معاً في عام 2001م مقابل 2.4% للذكور و 10.5% للإناث و6.4% للنوعين معاً عام 1991م . (وثيقة النتائج الأساسية للتعداد العام ـ الجزء الأول صفحة 23)وقد جاء هذا الانخفاض في النسبة المأوية سواء كان في الفئة المستهدفة (10 ـ44) أو في نسبة السكان بشكل عام ، كنتيجة للتدابير التالية التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم ـ إدارة التعليم المستمر :- برنامج المواد المترابطة لمحو أمية النساء والذي يزاوج بين مهارات التعليم الأساسية في القراءة والكتابة والحساب ومهارات التنمية الأسرية الصحيحة بهدف رفع كفاءة المستوى المعيشي صحياً واجتماعياً وثقافياً. وهذه التجربة مازالت قيد المتابعة والتقويم.- برنامج اللغة العربية لغير الناطقين بها من الإناث : ويهدف هذا البرنامج إلى توفير الخدمة التعليمية حسب حاجة المتعلم . حيث ترغب فئات من الإناث في تعلم اللغة العربية فقط لأغراض التخاطب السليم وغيرها مما يسهل عليهن الاندماج في بنية المجتمع الذي ينتمين إليه.- برنامج دورات محو الأمية المكثفة للجنسين : وتهدف إلى الإسراع في عجلة الزمن لمن هم بحاجة لتخطي صعوبة التعلم في فترة وجيزة . فقد بنيت هذه الدورات على زمن ساعات معتمدة تطرح فيها المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب بصورة مركزة ومكثفة مصاحبة بأنشطة تعزيزية تعتمد في تنفيذها على مهارات التعلم الذاتي .- برنامج تعليم مبادئ الحاسوب للدارسين في مراكز محو الأمية وتعليم الكبار مجاناً، حيث ستقدم هذه الخدمة للدارسين الراغبين فيها ممن يجدون صعوبة مادية في الالتحاق في مثل هذه الدورات في مؤسسات المجتمع المدني.

الاثنين، 22 مارس 2010

وزير العمل يؤكد أن تقدم البحرين في سوق العمل عالمياً

أكد سعادة وزير العمل الدكتور مجيد بن محسن العلوي رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل، أن اختيار البحرين ضمن قائمة الاقتصادات الـ 20 الأكثر تحرراً في سوق العمل على المستوى العالمي وفقاً للتقرير الذي نشره معهد فريزر الكندي، والذي يقوم بنشر التقرير العالمي للحرية الاقتصادية بصفة شهرية، يأتي نتيجة للاستقرار الاقتصادي الذي تشهده المملكة، إلى جانب الاستمرار في تطوير سوق العمل والاستثمار الحقيقي في تنمية الموارد البشرية.

وقال العلوي أن المملكة شهدت مع بداية المشروح الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قفزة نوعية على مختلف الأصعدة مما خلق أرضية صلبة للنمو الاقتصادي، واستقرار ملحوظ في سوق العمل، وبيئة صالحة لاستقدام الاستثمارات الخارجية، مشيراً إلى أن المنظومة الاقتصادية المحلية قامت بدورها على الوجه الأكمل كل فيما يعنيه، مما وضع البحرين في المركز الـ 16 بين أكثر الاقتصاديات العالمية تحرراً وجعلها ًتقفز 17 مركزاً بمقدار تصاعدي وصل إلى التقدم 17 مركزاً منذ العام 2006، كما يشير تقرير المعهد المذكور.
وذكر انه في هذا الإطار فإن وزارة العمل لا تألو جهداً في سبيل تدريب وتأهيل الكوادر البحرينية من أجل جعلهم الخيار الأفضل لأصحاب الأعمال وذلك بهدف إدماجهم في سوق العمل وضخ السوق بدماء جديدة مؤهلة لمواكبة التطورات على الساحتين المحلية والعالمية، وتكون قادرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي وحركة الإنتاج للأمام، والمحافظة على الحد الأدنى لنسبة البطالة عند المستوى الطبيعي والآمن والتي وصلت إليه الوزارة بنسبة 8،3%، مشيراً إلى أن الوزارة قدمت العديد من المشاريع الرائدة في المجال العمالي والتي تهدف إلى المحافظة على حقوق العمال، أهمها قانون التأمين ضد التعطل، فضلاً عن المساهمة في دعم العمل النقابي، وهو ما يتضح من خلال زيادة عدد النقابات العمالية، التي تلعب دوراً واضحاً من أجل الدفاع عن الحقوق المكتسبة للعمال.
كما ساهمت الوزارة وهيئة تنظيم سوق العمل بتحقيق التوازن المطلوب في سوق العمل عبر قانون تنظيم سوق العمل والقرارات المنفذة له، ومنها ما يتعلق بقرار انتقال العامل الأجنبي والذي كفل للعامل الأجنبي حرية الانتقال من كفيل إلى آخر وفق بنود محددة تحفظ حقوق العامل وصاحب العمل على السواء، محققة بذلك العدالة الاجتماعية للعمالة الوافدة وإعطائها كامل حقوقها المشروعة، وهو ما يتماشى وقوانين منظمة العمل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، والتي أشادت بدورها بالخطوات والتشريعات القانونية لمملكة البحرين في هذا الصدد في العديد من التقارير والإصدارات خلال الفترة الماضية.
وأشاد وزير العمل الدكتور مجيد بن محسن العلوي رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم سوق العمل بالنظرة المستقبلية للقيادة الرشيدة وعلى رأسها عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وصاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، والتي جنبت المملكة الكثير من الأزمات الاقتصادية نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية، مما كان له الأثر الأكبر في تجاوز المملكة والسوق المحلي للانعكاسات السيئة لهذه الأزمة، والتي أكدت قوة ومتانة الاقتصاد البحريني وقدرته على الوقوف في وجه متغيرات المناخ الاقتصادي العالمي.

مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل


يشتمل هذا المشروع على منظومة متكاملة تتضمن بوابة تعليمية تحقق نقلة نوعية في الأداء التعليمي في ظل بيئة تعليمية معاصرة تساندها تقنيات التعليم والمعلومات الحديثة بما يتيح أقصى قدر من التفاعل التربوي وتطلق إبداعات الطلبة ويمنحهم قدراً أوسع من الحركة للاطلاع والبحث والتحاور والتنافس عبر التقنيات الحديثة التي تمكن الطالب من ملاحظة كل جديد على المستويات المحلية والعالمية. ويستدعي ذلك تطوير المناهج الدراسية بشكل تدريجي وتدريب المعلمين على استعمال أنظمة التعليم الإلكتروني. وطبق المشروع في مرحلته الأولى (11) مدرسة ثانوية موزعة على المحافظات الخمس بالمملكة من خلال ربطها بشبكة الاتصالات الإلكترونية السريعة عبر البوابة التعليمية المركزية.
نبذة تاريخية

منذ سنة 1985 تم توظيف تكنولوجيا المعلومات في المدارس الثانوية، وقد قامت الوزارة ببناء مختبرات للحاسب الآلي في هذه المدارس حيث تحتوي المدارس الصناعية على 6 – 7 مختبرات وكذلك تحتوي المدارس الثانوية ذات المسار العام على 2 – 3 مختبرات. ويتوافر في مراكز مصادر التعلم ما لا يقل عن عدد 3 أجهزة حاسوب مرتبطة بالإنترنت ويفوق عدد الحواسيب في شتى المدارس.
رؤية المشروع

تتطلع وزارة التربية والتعليم إلى توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال (ICT )في عمليات التعلم والتعليم، بحيث تكون موجهة نحو تزويد الأجيال الناشئة بالكفايات والقيم والمهارات الأساسية اللازمة للتحول بمملكة البحرين إلى مجتمع المعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة (Knowledge-based Economy ).
أهداف المشروع

إحداث نقلة نوعية في مسيرة التعليم في مملكة البحرين.
تلبية الاحتياجات المباشرة للتنمية الوطنية ولسوق العمل في مجال التعامل مع تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة وأساليب الوصول للمعلومات.
تهيئة المواطن للولوج في مجتمع المعلومات الحديث والتعايش معه.
استثمار القدرات الكبيرة التي تتيحها تكنولوجيا المعلومات والاتصال (ICT ) وتحقيق كفايات مناهج المواد الدراسية في جميع مراحل التعليم.
تكوين ثقافة التعليم الإلكتروني بالمدارس.
تزويد الطلبة بالقيم والمهارات الضرورية لمجتمع المعلومات والاقتصاد المعرفي .
النشاطات الأساسية في المشروع

تطوير المناهج الدراسية بشكل تدريجي.
تدريب المعلمين والإدارة المدرسية والطلبة وأولياء الأمور على استعمال أنظمة التعليم الإلكتروني.